مازالت عملية الهدم تتواصل بمنطقة إمسوان التابعة لولاية أكادير ،لتأتي على كل البنايات العشوائية المنجزة فوق الملك البحري ،بطريقة لا تخضع للضوابط القانونية المعمولة بها في مجال التعمير.
هذا وقد شملت عملية الهدم العديد من البنايات ،كالمقاهي و المأوي السياحية الغير المرخصة ،ناهيك عن إزالة الشوائب و المظاهر التي تخدش صورة منطقة إمسوان ،لتستمر العملية حتى يتحقق الهدف المنشود للسلطات الولائية باكادير ،والرامي أساسا إلى تحرير الملك البحري لأجل تنمية المنطقة وجعلها قبلة للاستثمارات الدولية ،فضلا عن السعي للنهوض بالقطاع السياحي ،باعتبار شاطئ إمسوان وجهة دولية للرياضة المائية .
وقد لقي هذا القرار استحسانا من لدن العديد من الفعاليات السياحية و الاقتصادية بالمنطقة ،نتيجة لتشويه المنظر العام للمنطقة ،بظهور في الآونة الأخيرة البناء العشوائي ،في تحدي صارخ للقوانين المعمولة بها في قطاع السكنى والتعمير .خاصة و أن التصميم الجديد لتهيئة إمسوان يراهن من خلاله إلى تجويد الخدمات وتوفير عيش كريم للساكنة ،كتوطين التجهيزات الأساسية والمرافق العمومية ،تلبية لحاجيات ساكنة المنطقة وزوارها ،إلى جانب الحفاظ على رونق الشريط الساحلي بإنجاز كورنيش ،يجعل مركز إمسوان ذات قدرة تنافسية سياحية .وذلك بفتح مناطق جديدة تخص مشاريع مهيكلة تأوي منطقة سياحية جديدة في مساحة تبلغ أكثر من 20 هكتار،تابعة لأملاك الدولة وخاضعة للدراسة من قبل شركة التنمية الجهوية للسياحة .
إلى ذلك ،فإن التصميم الجديد سيمكن من إيجاد السبل الكفيلة و المناسبة لحل مجموعة من المشاكل ،لاسيما تأهيل منطقتي “تاسرا “و “وناس بلاست “،بالإضافة إلى مواكبة سياحة القرب ،تيمنا لتجويد ظروف عيش ساكنة إمسوان .
متابعة/محمد بوسعيد
عذراً التعليقات مغلقة