بالأمس، انعقدت بالرباط أشغال الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ ميثاق مراكش للهجرة . ويغطي هذا الميثاق العالمي، الذي تم اعتماده سنة 2018، جميع أبعاد الهجرة الدولية بكيفية شاملة، إذ يعتبر أول اتفاق تم التفاوض بشأنه ما بين الحكومات، وتم إعداده تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة.
و شاركت في هذا الاجتماع الوزاري دول رائدة في مجال تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة من مختلف القارات، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة وشبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة. و قد أكد الجميع خلال هذا الإجتماع عن ريادة المملكة المغربية في مجال الهجرة على المستويين العالمي والقاري من خلال مساهمتها في إطلاق العديد من المبادرات، وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي للهجرة، من قبيل الأجندة الإفريقية حول الهجرة، التي تعتبر خارطة طريق حقيقية لتدبير الهجرة في إفريقيا، والمرصد الإفريقي للهجرة، الذي تم افتتاحه سنة 2020، بالرباط.
وتوجت أشغال هذا الاجتماع الوزاري بالمصادقة على “إعلان الرباط”، وإقرار توصيات من قبل البلدان الرائدة، في ضوء التحضير للمنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية (IMRF)، المقرر عقده في نيويورك من 17 إلى 20 ماي 2022.
و عودة للشأن والسياق المحلي بمدينة تيزنيت و بالنظر للوضعية الحالية لمهاجري إفريقيا جنوب الصحراء المستقرين حاليا بالمدينة، حيث نصبوا لأنفسهم مخيما عشوائيا يفتقر لأدنى مقومات الحياة و العيش الكريم، و يعيشون في أوضاع غير إنسانية و ظروف صعبة تفتقر إلى جل الخدمات الأساسية التي تحتاجها هذه الفئة بالأضافة إلى مشكلة غياب المرافق الصحية و ما ينتج عن ذلك من أضرار بيئية يمكن أن تؤدي إلى حدوث أمراض مزمنة بين سكان المخيم العشوائي بل يمكن كذلك أن تمتد لتشمل سكان الأحياء المجاورة للمخيم.
لكل هذا، و استنادا لصلاحيات رئيس المجلس الجماعي المفصلة بالقانون التنظيمي رقم 113.14 و خاصة المادة 100 منه والتي تلزمه بضمان و توفير شروط العيش الكريم و المحافظة على الصحة بالتجمعات السكنية بغض النظر عن من يسكنها، و تماشيا و انسجاما مع توجهات المملكة المغربية في هذا الموضوع الحساس، و تفعيلا لأدوارنا الرقابية بمجلس جماعة تيزنيت فإننا نسائل السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة تيزنيت عن نوعية و كمية التدخلات ” إن وجدت” التي قام بها لفائدة هذه الفئة من ساكنة مدينة تيزنيت.
عذراً التعليقات مغلقة