هزت وفاة الفنان الأمازيغي المعروف صالح الباشا المجتمع الفني والأوساط الثقافية في جهة سوس ماسة، بعد العثور على جثته داخل شقته بجماعة الدراركة، ضواحي أكادير.
اختفى الباشا قبل يومين من واقعة الوفاة، ما أثار قلق العائلة والجيران الذين أبلغوا السلطات بعد انتشار رائحة كريهة من داخل مسكنه، دخلت عناصر الدرك الملكي منزله، ليتم العثور على الجثة في مرحلة متقدمة من التحلل، مما رجح أن الوفاة قد تكون وقعت قبل نحو أربعة أيام.
وأفادت مصادر طبية بأن صالح الباشا كان يعاني من مشكلات صحية خلال الفترة الأخيرة، وكان “يثملُّ عليه التعب خلال آخر سهرة أحياها”، ما دفع الأرجحية نحو فرضية “وفاة طبيعية”، في انتظار نتائج التشريح الطبي والتحقيق الذي باشرته النيابة العامة.
وقد خلف رحيل الباشا صدمة كبيرة في الوسط الفني الأمازيغي، وتجلّت مشاعر الحزن في صفحات التواصل الاجتماعي والتعازي العفوية التي عبّر فيها جمهور سوس وجمهور الأغنية الأمازيغية عن أسفهم لخسارة فنان شكل صوتا هوية للمنطقة.
نبذة عن رحيل وشخصية الفنان:
ولد صالح الباشا سنة 1965 بمركز إدا أوكرض بإقليم الصويرة، وكانت بداياته الفنية تتسم بعشق “الروايس” والموسيقى الأمازيغية، ما جعله واحدا من الأصوات الرائدة في هذه المنطقة، حيث مزج طابعه الشعري بقضايا اجتماعية وثقافية في أغانٍ أثرت في ذاكرة جمهور سوس ومناطق الجنوب.
Sorry Comments are closed