نحن اليوم على مشارف نهاية ولاية هذه المجالس المنتخبة التي وصفت عند الكثيرين بالمجالس المشؤومة، فنسأل أنفسنا بمرارة: ماذا تحقق طيلة هذه السنوات؟
هل لمس المواطن البسيط أي تغيير فعلي في معيشه اليومي؟ هل تحققت الوعود التي وزعت بسخاء زمن الانتخابات؟ أم أن الحصيلة لا تتعدى بعض المهرجانات والأنشطة الموسمية التي استعملت كمساحيق لتغطية فشل التسيير وغياب الرؤية؟
المواطن لا ينتظر اليوم مفاجآت أو إنجازات في الأيام القليلة المتبقية ملاعب القرب نموذجا، لأنه أدرك أن قطار التنمية الحقيقية قد ضاع منذ الوهلة الأولى. فالناس لا يريدون أغاني صاخبة ولا صورا استعراضية أمام الكاميرات، بل طرقا معبدة، مرافق صحية، فضاءات للتعليم والرياضة، وتسييرا عقلانيا يحترم ذكاء الساكنة.
هل نودع هذه المجالس على وقع منجزات ملموسة؟ أم على وقع الخيبات وتبديد الزمن التنموي؟
الحقيقة أن التاريخ لا يرحم، وذاكرة المواطن ستبقى أوفى من كل خطابات التبرير… أما المهرجانات فستبقى التذكار الوحيد لولاية عقيمة، تذكرنا أن الرقص كان حاضرا حيث غابت التنمية.
Sorry Comments are closed