لا يكاد يحل يوم العاشر من غشت، الا ويتجدد الحديث عن الهجرة و المهاجر (انمادو)، و العلاقة التي تربط المهاجر بوطنه الام، اضف الى ذلك، الابتعاد الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للهجرة، و تأثيراتها المتعددة على ديناميات المجتمعات، و انخراط المهاجر في تحقيق التنمية في بعدها الشامل.
و على المستوى المحلي، مازال المهاجرون (داخل الوطن او خارجه)، يشكلون النواة الصلبة للفاعلين المشاركين في الدينامية التنموية التي تعرفها جماعة املن، و خاصة في عملهم داخل الإطارات الجمعوية المحلية التي تعد شريكا مهما للمجلس الجماعي في عدد من الاوراش المرتبطة بتأهيل المجال، و دعم التمدرس، و تقوية قدرات الفاعلين.
و تعد هذه المشاركة التلقائية للمهاجرين في المجال التنموي، نتيجة لذلك الارتباط القوي بالوطن الام، و بالأرض، و الانشغال بالقضايا التي تؤرق الساكنة و الفاعلين المحليين على حد سواء.
لذلك، عمدت جماعة املن، الى الاعتناء بهذه الشريحة من المجتمع، و عملت على مدى الخمس سنوات الأخيرة على تمثين انخراط و مشاركة المهاجرين في مختلف العمليات والتدخلات التي تقوم بها، و خدمتها على الوجه الأمثل، من خلال خلق مكتب استقبال وتوجيه المهاجرين بمواكبة من جمعية الهجرة و التنمية، و كذا تفعيل المحاور الاستراتيجية لبرنامج عمل الجماعة ل2017-2022 ” عبر المحور الحادي عشر المتعلق بتقوية التواصل بين الجماعة و محيطها الخارجي”، من خلال هيكلة الجالية المنحدرة من الجماعة في بلاد المهجر، و عقد لقاءات التقاسم سنويا مع أبناء الجماعة و جمعياتهم في بلاد الإقامة داخل و خارج الوطن، كما يتم تشكيل خلية عمل و مداومة في كل سنة، تزامنا مع عودة المهاجرين للمنطقة لخدمتهم و قضاء اغراضهم.
و يبقى الرهان على المهاجرين قويا، خاصة امام ما تزخر به المنطقة من كفاءات كبيرة في عدد من المجالات، حيث اننا بحاجة ماسة الى مساهمتها المباشرة من خلال قدراتها و مؤهلاتها العلمية و التقنية في تكوين مشاريع واعدة لساكنة المنطقة.
عبد الرحمان حجي: نائب رئيس المجلس الجماعي لاملن
عذراً التعليقات مغلقة