. …………………….في ذكرى 20 فبراير …………….
………….الدود يخرج من الملح …………
عندما يخرج الدود من الملح ، فتلك علامة من العلامات التي تستوجب الوقوف و التأمل ، ومع أن الأمر مستحيل بطبيعة الحال ، فذلك لا يقلل من أهمية المقولة التي يوظفها الناس للتعبير عن أمر جلل ، فهي أبلغ من القول مثلا ، النار لا تخلف إلا الرماد ، عندما نريد تحصيل حاصل في الإشارة إلى خسارة ما لأن الرماد حصيلة طبيعية للنار و لا يستدعي خروج هذا من تلك استغرابا بيما الأمر شيء آخر بالنسبة لعبارة العنوان …
الدود يخرج من الملح ، أبلغ عبارة يمكن أن تلخص واقع حكومة البؤس و الملح و القطران التي ركب أهلها على حراك لم يشاركوا فيه اصلا بل ولوا ظهورهم إليه ودخلوا جبة المخزن ، قرصنوا شعار الشعب ووظفوه في حملة إلإنتخابات السابقة لأوانها آنذاك لمغازلة صناديق الإقتراع لعلها تجود بحصيلة سمينة ، وهو ماكان ، بعد أن إعتقد الذين ذهبوا إليها أنه يمكن ربح الكثير من الأشياء إذا ما تم منح الأصوات لباعة الوهم و الملح ، خاصة و أن حراك الجوارآنذاك أخذ وجهة أخرى بعد حمل السلاح …
وطيلة الخمس سنوات التي تلت تنصيب الملاحين ، ظل الشعب المخدوع ينتظر تنزيل شعار الحراك ليرى قلاع الفساد و الإستبداد تنهار أمام معاول الملاحين ، لكن شيئا من هذا لم يكن ، لنكتشف أننا نخنلف معهم في التقدير و فهم لأشياء فكان واجباعلى حكومة الملح أن تضع النفقط على الحروف لتقول لنا :
الفساد هو القدرة الشرائية للشعب ، ويجب رفع الأسعار …
الفساد هو المدرسة و المستشفى و يجب أن ترفع الدولة عنهما يدها ..
الفساد هو الشغل و يجب فصل التوظيف عن التكوين …
الفساد هو تقاعد العمال و الموظفين الذين يجب أن نأخذ من أعمارهم و أرزاقهم لملء صناديق مر عليها سيدي شامهاروش ذات ليلة ..
الفساد هو مستقبل البلد ككل الذي يجب رهنه لدى صندوق النكد الدولي ..
أما الإستبداد فهو كل صوت يطالب بالعدالة الإجتماعية ، وهو كل قلم ينتقد الحكومة على مواقع التواصل الإجتماعي .
الإستبداد هو كل قاض يدافع عن استقلاليته ، ويبدي رأيه في منظومة ما سمي زورا قوانين إصلاح القضاء ، وهو الإستبداد الذي تصدت له حكومة الملح و الملاحين بعد عزل القاضي الشامخ الأستاذ الهيني لذات الأسباب ..
الإستبداد هو حراك الأساتذة المتدربين دفاعا عن تعليم الفقراء ،و يجب كسر جماجمهم وسحلهم و التضييق عليهم حيثما حلوا و ارتحلوا ..
الإستبداد هو إحتجاجات طنجة ضد أمانديس و باقي المدن ضد رضال التي منحت واحدا من باعة الملح 100 ملوين سنتيم بموجب شهادة طبية مشبوهة ، لأن المختل عقليا لا يمكن أن يسير عمودية من حجم عمودية الملاح المعني ..
باختصار و لكي لا نطيل ، الفساد و الإستبداد من منظور حكومة الملح و أجنادها في الأرض ، هو كل صوت يقول : الشعب يريد إسقاط الفساد و الإستبداد ..
هكذا يخرج الدود من الملح ، وهو أيلغ تعبير عن خيانة الأمانة و انتهاك الثقة …
أسيدي خلينا ليكوم هاد الخرا كلو ،عيشوا غير نتوما فهاد البلاد ديال الخرا و النحس ….
………………….الطالبي ………………….
معذرة للأصدقاء عن كلمتين إستعملتهما اضطرارا كما يخرج الدود من الملح ….
عذراً التعليقات مغلقة