أخيرا …طرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي

الوطن الأن28 سبتمبر 2016آخر تحديث :
أخيرا …طرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي

بدأت ملامح صراع جديد بين المغرب والجزائر تظهر للعلن نتيجة تباين مواقفهما من قضية الصحراء المغربية، وخاصة مسألة طرد ما يسمى بالجمهورية الصحراوية الديمقراطية (الوهمية) من عضوية الاتحاد الإفريقي.

ويبدو أن الجزائر ستقف بقوة أمام مساعي المغرب في هذا الاتجاه، وقد يؤدي تبني الاتحاد الإفريقي وجهة نظر إحدى الدولتين إلى انسحاب الأخرى من عضويته.

وبالتوازي مع الجهد الدبلوماسي الكبير الذي يقوم به المغرب، تحشد الجزائر وسائلها الدبلوماسية كذلك للتصدي لطرد الجمهورية الصحراوية الديمقراطية (الوهمية).

وقد صرح رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بأن طرد الجمهورية الصحراوية الديمقراطية (الوهمية) من الإتحاد الإفريقي غير ممكن من الناحية القانونية ؛ لأنها عضو مؤسس، في إشارة إلى أنها كانت عضوا لدى تحول المنظمة الإفريقية من منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقي.

وقد انعكست المواجهة الدبلوماسية بين الجارين المغرب و الجزائر داخل الاتحاد في شكل اصطفافات للدول الأعضاء بين مؤيد ومعارض لموقف كل منهما.

وهكذا وقعت دول عدة ملتمس المغرب القاضي بعودته إلى الإتحاد مقابل خروج الجمهورية الصحراوية الديمقراطية (الوهمية) وعلى رأسها السنغال وكوت ديفوار والتشاد والغابون والسودان؛ في حين رفضت دول أخرى هذا الملتمس ووقفت إلى جانب الجزائر وعلى رأسها موريتانيا وجنوب إفريقيا.

ووسط هذه المعركة الدبلوماسية يجري الحديث عن خطة مغربية تقضي بتفعيل عضوية المغرب في الإتحاد الإفريقي كمرحلة أولى ثم جمع توقيعات عدد من الدول الأعضاء في سبيل طرد البوليساريو على اعتبار أنها غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة.

وتراهن البوليساريو على استحالة طردها من الاتحاد؛ لأن ذلك “يخالف المبادئ الأساسية والنصوص التأسيسية لهذه المنظمة المدافعة عن حق الشعوب المضطهدة في الحصول على استقلالها”، كما يقول سفير البوليساريو لدى الجزائر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة