بعد فشل التجربة الأولى لبرنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال في المحمية الرعوية “اداداس”في جماعة تاسريرت بسبب استمرار الزحف الهمجي لقوافل الرحل والاعتداءات المتكررة على الأفراد والممتلكات عكس ما تنص عليه المادة 113،13 المتعلقة بتنمية المراعي وتنظيم الترحال ، أضف الى ذالك أن الرحل المتواجدين بالمحمية غير معروفين ولايتوفرون على أية وثيقة تثبت هويتهم وهو ما يشكل خطرا على الساكنة والأمن العام .و بعد تجربة ” أداداس” تم الانتقال الى جماعة “أفلا اغير” وفق نفس السيناريو ونفس الاخراج وبالضبط منطقة “إكنان”، إلا ان سكان المنطقة انتفضوا ضد هذا البرنامج وعبروا عن عدم ارتياحهم لهذا المشروع في اللقاء التواصلي الثاني الذي جمعهم صباح يوم الخميس الماضي في “ازغار” مع المدرية الفلاحية بتزنيت ، وعبرمن خلاله أغلب الحاضرين أثناء فتح باب النقاش عن رفضهم وفق الضمانات الممنوحة لهذا البرنامج ، و اعتبروه مشروعا ملغوما وغير مفهوم ، و قد يكون من انعكاساته الخطيرة ليس تنظيم الترحال وتنمية المراعي، بل على العكس فقد يؤدي لا محالة الى شرعنة الترامي والتهجم على الممتلكات وانتزاع أراضي ذوي الحقوق بطرق ملتوية وغير مشروعة وضمها الى الملك الغابوي بطريقة غير مباشرة ، ناهيك عن الأخطار التي يشكلها غرباء عن المنطقة و غير معروفين لدى العامة على الارواح و الممتلكات.
اذا كان الأمر يتعلق باهتمام الجهات الوصية بالوضعية التي يعيشها المواطنون في العالم القروي ، و رغبتها في تطوير مستواهم المعيشي و إنصافهم بعد سنوات طويلة من الاقصاء و التهميش ، فحري بها أن تجلب مشاريع ملموسة و واقعية يستفيد منها السكان بشكل مباشر و يكون لها أثر ايجابي على مستواهم المعيشي ، وقد سبق لساكنة ” إكنان” أن راسلت مندوبية الفلاحة معبرة عن رفضها التام لبرنامج المراعي ، مطالبين المندوبية بتمكينهم من الاستفادة من برنامج المغرب الأخضر لما يرون فيه من ضمانات و شروط ستمكنهم من إعادة إحياء الأراضي الفلاحية بالمنطقة لما سيكون لها من أثر ايجابي على السكان و على المنطقة ككل.
حسن لامين
افلا اغير
عذراً التعليقات مغلقة