تعرض العديد من النشطاء بمدينة القصر الكبير، مساء يوم الأحد 9 يوليوز الجاري، لإصابات متفاوتة الخطورة إثر تدخل أمني وصف بـ”العنيف وغير المسبوق”، لتفريق تظاهرة كانت ستنظم بذات المدينة.
وبحسب ما صرح به ، الناشط الحقوقي أسامة بن مسعود، “فإنه أثناء تواجد نشطاء ومواطنين بالمكان الذي كان سيحتضن تظاهرة دعت لها لجنة الحراك الشعبي بالقصر الكبير، استمرارا في درب النضال على أرضية الوثيقة المطلبية، ومن أجل رفع التهميش والإقصاء الممنهجين على ذات المدينة ومحاسبة ناهبي المال العام، عمدت القوات الأمنية المشكلة من عناصر التدخل السريع والقوات المساعدة وعناصر بالزي المدني، على تطويق المحتجين لتشرع مباشرة بعد ذلك في تعنيفهم بشكل همجي ودون سابق انذار”.
وأضاف بنمسعود أن “التدخل الأمني خلف أزيد من عشرين إصابة لحد الآن (نشر هذا الخبر)، نقلوا إلى المستشفى المحلي بالقصر الكبير، حيث تبين أنه من بين المصابين من تعرض لكسر على مستوى الأنف والأسنان مع احتمال وجود حالات كسر بالأرجل والأذرع، بالإضافة إلى إصابات أخرى بمناطق حساسة من الجسم”.
وفي ذات السياق ذكر شهود عيان “أن السلطات أقدمت على إنزال عدد كبير من القوات الأمنية بالساحة التي كانت ستحتضن التظاهرة، وعملت على مصادرة عدد من هواتف مواطنين كانوا يحاولون التقاط بعض الصور، ومن بين من صادرت هواتفهم مواطنين كانوا يجرون مكالمات فقط ، وأن عناصر الأمن مازالت تنتشر في شوارع المدينة بشكل مكثف وتبعد كل من اقترب من الساحة المشار إليها”.
عذراً التعليقات مغلقة