تعاني دواوير قبيلة أيت أوسيم بجماعة أملن دائرة تافراوت منذ فجر الإستقلال إلى يومنا هذا إنعداما كليا في المرافق الرياضية والثقافية، اللهم إذا استثنينا بعض الفضاءات الرياضية العشوائية المحدثة من طرف شباب المنطقة، أما فضاءات التنشيط فهي خارجة عن أجندة الجمعيات وممثل السكان، هذا الأخير الذي فرض سيطرته على كل الفضاءات التنشيطية، حيث قام بإغلاق النوادي النسوية المتواجدة بكل من دواوير تغزوت و الموضع بالرغم من الدور التنموي والبيداغوجي الفعال الذي تلعبه هذه الفضاءات في تأهيل العنصر البشري خصوصا فئة الشباب.
ورغم تسلم جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية لمفاتيح إحدى مرافق النادي النسوي بدوار الموضع إلا أن هذا الفضاء تنقصه بعض الإصلاحات والترميم خصوصا المرافق الصحية وشبكة الماء والإنارة، مع العلم أن المجلس الجماعي لأملن كان قد خصص في إحدى دوراته لهذا المرفق مبلغ عشرين ألف درهم لإعادة إصلاحه وتجهيزه.
محمد الديواني فاعل جمعوي ورئيس جمعية شباب أيت أوسيم للثقافة والتنمية سابقا، عبر في تصريح ل “الوطن الآن”، عن أسفه العميق إتجاه إغلاق النادي النسوي بأيت أوسيم منذ التسعينيات من القرن الماضي، متسائلا عن سبب طول حرمان الشباب وكذلك نساء المنطقة من خدمات هذا الفضاء وعيشهم الفراغ، خصوصا النساء بعدما كن يستفدن من خدمات هذا النادي النسوي في إبراز مواهبهن وتعليمهن حرفا مذرة للدخل للرفع من مستوى عيش أسرهن.
وطالب المتحدث بوضع حدّ للإهمال الذي يعرفه هذا النادي النسوي بإعادة تجهيزه وفتحه في وجه الشباب والفتاة الأوسيمية، موضحا أن المجلس الجماعي لأملن قد صادق بالإجماع في إحدى دوراته نقطة تهم إصلاح هذا الفضاء وقد خصص له المجلس مبلغا ماليا يناهز عشرين ألف درهم.
حال هذا النادي يؤرق بال العديد من النسوة والشابات بأيت أوسيم اللواتي كان رجاؤهن الإستفادة من خدماته والقضاء على أميتهن وإكسابهن مهارات وحرفا مذرة للدخل، نظرا للأدوار المهمة التي تلعبها المرأة داخل المجتمع كركن أساسي في النمو الطبيعي لكل مجتمع يرنو الإزدهار والتقدم.
عذراً التعليقات مغلقة