اعتبر رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغاوبويين السيد الطاهر أنسي أن ” التجميع، كأحد ركائز مخطط (المغرب الأخضر)، لا يعد نموذجا فعالا لتنظيم الفلاحين حول فاعلين خواص أو مجموعات مهنية ذات قدرات تدبيرية قوية” كما صرح بذلك مسؤول بنكي في محاضرة أمام طلبة العلوم الاقتصادية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – سلا، تحت عنوان “القرض الفلاحي رافعة لتمويل المخطط الأخضر… استراتيجية وطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، والدعوة للتجميع هي تعجيز وإعلان ضمني لرفض دعم مشاريع الفلاحين الصغار.
ويفسر أنسي “كون العقار الفلاحي يطغى عليه التجزيء المفرط ويعرف ضعف نسبة التسجيل والتحفيظ” بحق الفلاحين الصغار في التملك والاستثمار الفردي من جهة وبالعراقل المؤسساتية التي تمنع الفلاحين الصغار من تسجيل وتحفيظ أراضيهم الفلاحية، وهو ما يفسر حملات تشويش يقوم بها مؤسسات عمومية كالمندوبية السامية للمياه والغابات التي تسعى لتحديد المجالات الفلاحية والغابوية ووضعها تحت سلطاتها، ومديرية الأملاك المخزنية التي تهدد الفلاحين بكراء أراضي تستمر مند 1881 ومطالبتهم بإفراغها لأن سُجلت باسم المندوبية سنة 2010.
وفي معرض حديثه ذهب أنسي إلى أن ” نجاعة الدعم المقدم للفلاحين الصغار تكمن في عدم تمركزه في يد مؤسسة بنكية واحدة، وتبسيط المساطر والإدارية وعدم تفضيل منطقة عن أخرى أو طبقة فلاحية على أخرى فالكل مدعوا للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب”.
الطاهر أنسي
عذراً التعليقات مغلقة