نظم الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، زوال يومه الاثنين 13 يونيو الجاري، وقفة احتجاجية بكلية الطب والصيدلة، بسبب حرمانهم من حقهم في التخصص و كذا سياسية القمع والادن الصماء التي تنهجها عمادة كلية الطب باكادير.
الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد التجاهل التام لمطالبهم المشروعة ، وايضا الاختلالات الخطيرة التي تشوب تكوينهم، بدءا من تعيينهم من الأصل في غياب للمستشفى الجامعي، و في ظل وجود مستشفى جهوي يفتقر لأبسط الشروط البيداغوجية للتكوين في التخصص، ليبقى ضحيتها الطبيب والمواطن على حد سواء ليستمر مشكل هؤلاء الأطباء في تواجد بنية تحتية غير قادرة على تكوين الطبيب الاختصاصي، والإصرار على توظيف أعداد كبيرة من الأطباء رغم عدم جاهزية هذه البنية لاستقبالهم، و كأن همَ المسؤولين اليوم هو الرفع من أعداد الأطباء الاختصاصيين ولو على حساب جودة تكوينهم”، يقول احد الاطباء خلال الوقفة.
وتابع احد الاطباء قائلا:” فكيف يعقل أن الطبيب الداخلي الذي اجتاز بكل استحقاق مباراة الداخلية، و أفنى بعدها سنتين من عمره في خدمة جهة سوس في مستعجلات الحسن الثاني و في باقي المصالح، حتى يخول له اختيار التخصص الذي يرغب فيه، و هو الذي قدم درسا في العطاء و التضحية أثناء الجائحة كلما طلب منه الأمر. الطبيب الذي اختار طوعا الرجوع إلى أحضان جهته، و خدمة مواطني بني جلدته، يتم التنكر له، و إقصاؤه في مدينته و داخل مستشفاه، و تفويت المناصب التي من حقه لصالح انتقالات مشبوهة .
وشدد المحتجون على أن إدارة المستشفى الجامعي بأكادير وكلية الطب تتحمل كل هذه المشاكل التي يعيشها الطبيب الداخلي معربين عن استنكارهم “سياسة التجاهل والتملص من المسؤولية التي تتعامل بها الإدارة مع مطالبهم”.
ودعا الغاضبون الإدارة إلى احترام مضامين محضر إتفاق 2011 بين وزارة الصحة واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، الذي ينص على ضمان حق اختيار التخصص للطبيب الداخلي، مطالبين إياها بالاستجابة بشكل عاجل إلى الحقوق البديهية للطبيب الداخلي.
عذراً التعليقات مغلقة