أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
و تعليقا على الاتفاق قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، في تصريح صحفي، إننا نرحب بالاتفاق الدبلوماسي بين السعودية وإيران في إطار الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط ، حسب وكالة بلومبيرغ.
وفي المغرب، الذي يتهم إيران بدعم جبهة “بوليساريو” التي تطالب بإستقلال إقليم الصحراء عن المغرب، يسود صمت كبير حتى الآن، ونشرت وكالة الأنباء الرسمية المغربية خبرا مقتضبا عن الاتفاق استنادا إلى بيان الخارجية السعودية.
في حين اكتفت الوكالة الرسمية المغربية، في تغطيتها لردود الفعل الدولية على هذا الاتفاق، بما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية المتحفظ والذي قال إن القاهرة “تتابع باهتمام الاتفاق الذي تم الإعلان عنه باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية”.
ولكن في نفس اليوم، نشرت الوكالة الرسمية المغربية ثلاثة قصاصات على علاقة بالموضوع، الأولى عن بيان صادر عن لجنة وزارية عربية معنية بإيران تجدد تضامنها مع المغرب، في اجتماع لها بالقاهرة، في مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية. والثانية لتحذيرات خبير أمريكي، نشر مقالا بصحيفة اسبانية يحذر من “مناورات النظام الإيراني الذي يقوم بتواطؤ وتمويل من الجزائر بتزويد ميليشيات البوليساريو بطائرات مسيرة، تشكل تهديدا مباشرا للمغرب”. والثالثة عبارة عن تلخص لمقال رأي نشر بجريدة “الاتحاد الاشتراكي” يعتبر صاحبه أن “إيران وجنوب إفريقيا توزعتا أدوار الوصيفين الديبلوماسي والعسكري للجزائر في ما يتعلق بالبوليساريو”.
أما إسرائيل فلم تعلن عن أي رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على استئناف العلاقات بين طهران والرياض، فيما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد إعادة العلاقات بين طهران والرياض، بأنها “فشل ذريع وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف لبيد: “إنه انهيار للجدار الدفاعي الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران. وهذا ما يحدث عندما تكون مشغولاً طوال اليوم بمشروع قانون مجنون بدلاً من الاهتمام بإيران”.
أما رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينت، فقد وصف الاتفاق بأنه “نصر سياسي لإيران” و”ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران” و”فشل ذريع لحكومة نتنياهو”.
عذراً التعليقات مغلقة