عبداللطيف الكامل
في سياق الحملات الأمنية التحسيسية والتوعوية التي دأبت على تنظيمها مديرية الأمن الوطني كل سنة،واصلت ولاية الأمن بأكَادير،هذه الحملة في نسختها الحادية عشرة من أجل ترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية والشرطة المواطنة المنفتحة على مكونات المجتمع والمساهمة في توعية وتحسيس المتمدرسين من الأطفال والمراهقين والشباب من مختلف الجرائم وآفاتها.
وهكذا دشنت خلية التحسيس التابعة لولاية أمن أكَادير،والمكلفة بهذه المهمة منذ انطلاقها ،صباح يوم الخميس 13أبريل 2023،المرحلة الرابعة من النسخة الحادية عشرة،بتنظيم حملة تحسيسية لفائدة تلاميذ وتلميذات ثانوية بدرالتأهيلية بحي بنسركَاو بمدينة أكَادير ،في موضوع”السلوكيات الوقائية”والإجراءات التي ينبغي أن يتبعها التلاميذ وينهجونها لحماية أنفسهم من مختلف الجرائم وأيضا من الإستخدامات الخاطئة للأنترنت.
و تطرق قائد الأمن”رضوان أستر”إلى الأسباب الحقيقية لاختيار هذا الموضوع والتي أرجعها إلى تفشي الجرائم بمختلف أنواعها بسبب إهمال الضحايا للوقاية منها مع أنها لا تكلف شيئا مقارنة بالعلاج الذي يكلف الكثير من المال والجهد والوقت.
ولتفادي الوقوع في الجريمة قدم المتحدث اقتراحات عديدة للحيلولة دون نشوء الشخصية الإجرامية ودون الوقوع في هذه الجرائم سواء كضحايا أو مرتكبين لها،وهي اقتراحات ونصائح من شأنها حماية الأفراد من احتمال الوقوع في الجريمة.
مؤكدا في عرضه القيم أن هذه السلوكيات الوقائية هي بمثابة نظام عام يشمل جميع جوانب الحياة الإنسانية ولذلك فهي تخاطب جميع أفراد المجتمع،لأن مسؤولية تطبيق هذه السلوكيات لا تقتصر على الدولة وحدها وإنما تقع كذلك على كل من الفرد والمجتمع.
وهذا ما يتطلب توفيرالأمن والتربية الوقائية وتعزيز الحس الأمني الشخصي والإجتماعي ووضع حد لظاهرة العنف وتحسين جودة الحياة في المدينة فضلا على ضرورة أن يتخذ التلميذ والتلميذة الاحتياطات اللازمة لوقاية نفسهما وممتلكاتهما من الوقوع إما ضحية لمختلف الجرائم أو طرفا فيها،كما يجب عليهما استخدام وسائل الوقاية والحماية الذاتية المتاحة.
ونصح قائد الأمن التلاميذ والتلميذات بضرورة حسن اختيارالأصدقاء،وعدم التورط مع أصحاب السوابق القضائية ومدمني المخدرات على اختلاف أنواعها،وعدم تناول أي مشروب من أشخاص غير موثوق فيهم لأن ذلك قد يكون سببا في ارتكاب جريمة أو الوقوع ضحية لها.
وحثهم أيضا على عدم حمل أشياء ثمينة بشكل علني في الشارع العام كالحلي والنقود بطريقة ظاهرة قد تغري ذوي السوابق لارتكاب جريمة الخطف بقصد السرقة ،فضلا عن عدم التزين وإظهار الحلي الذهبية بصورة مبالغ فيها،الأمر الذي يجعل صاحبها عرضة للسرقة والإعتداء.
ونصحهم بعدم التوجه صحبة أي شخص مجهول وغيرموثوق فيه إلى أية جهة أو مكان،وكذلك عدم الركوب مع أشخاص غرباء بحجة الإرشاد إلى موقع معين على سبيل المثال،أوالذهاب إلى أمكنة مشبوهة كأن تطلب فتاة من زميلتها مرافقتها إلى منزل زميلة ثالثة لها وهي في الحقيقة تقودها إلى أحد أوكار الجريمة،وفي حالة ما تعرض الضحية لأي خطريجب إبلاغ الشرطة والأهل بذلك .
وأوصت خلية التحسيس التلاميذ بالحرص على هذه السلوكيات الوقائية مثل تجنب السير في المناطق الخالية والمظلمة أوفي أوقات متأخرة من الليل وخاصًة في الأماكن المهجورة والطرق الخالية من المارة وكذا الأزقة المغلقة،وعدم إرتداء ملابس قصيرة وشفافة من شأنها إبراز مقومات الجسم،وعدم التواجد في أوقات متأخرة من الليل في أماكن اللهو أو في أماكن مشبوهة كأماكن تعاطي المخدرات بكل أصنافها .
وتجدرالإشارة إلى أن الحملات الأمنية التحسيسية التي شرعت في تنظيمها وإعدادها المديرية العامة للأمن الوطني تأتي في إطاراتفاقية شراكة موقعة منذ 2012،بينها وبين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية من أجل قيام خلايا الأمن بهذه الحملة التحسيسية داخل المدارس العمومية والخصوصية بالأسلاك التعليمية الثلاثة.
عذراً التعليقات مغلقة