أشار الموقع، المختص في معلومات سلاسل توريد الغداء العالمية، إلى أن المغرب لديه الكثير ليفخر به في تجارة الفاكهة والخضروات، ويمكن أن يكون نموذجا يحتدى به من قبل الدول الزراعية الأخرى.
1. أفوكادو أمريكا الشمالية أصبح من أهم مكونات المطبخ المغربي وأبرز صادرات المغرب
ذكر التقرير أن تاريخ انتاج الأفوكادو التجاري المتنامي في المغرب يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، اكتسبت الأفوكادو، التي موطنها الأصلي أمريكا الشمالية، دورا مهما في المطبخ المحلي، وبعد ذلك في تصدير الفواكه والخضروات.
من حيث تصدير الفواكه والخضروات، يعتبر الأفوكادو من أهم السلع بالنسبة للمغرب. في عام 2021، احتلت المرتبة الثامنة في صادرات الفواكه والخضروات المغربية من حيث القيمة وكانوا المنتج الرابع الذي سجل أسرع معدلات نمو الصادرات في السنوات الخمس الماضية.
من حيث القيمة، لم يكن هناك سوى ثلاثة منتجات من الفاكهة والخضروات مع معدلات نمو أسرع للصادرات في 2017-2021؛ وهي العنب البري والتوت والبطيخ.
2. المغرب من أكبر مزارعي ومصدري الخضار الدفيئة في العالم
يعود تاريخ زراعة المحاصيل الزراعية في الأراضي المحمية بالبيوت البلاستيكة في المغرب إلى سبعينيات القرن الماضي، لكن طفرة تشييد البيوت البلاستيكية الزراعية حدثت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
في عام 2018، كانت المساحات المغطاة بالبيوت البلاستيكية في المغرب هي الأكبر في إفريقيا، وكانت البلاد أيضا واحدة من الشركات العالمية الرائدة في هذا الصدد وقدرت أنذاك المساحة امغطاة بالبيوت البلاستيكية في المغرب 20 ألف هكتار. ومع ذلك، بعد خمس سنوات فقط، كانت منطقة سوس ماسة المغربية واحدة فقط بها 21000 هكتار من البيوت البلاستيكية.
نتيجة لذلك، اقتحم المغرب حرفياً قائمة القادة العالميين في تصدير العديد من الخضروات المسببة للاحتباس الحراري. حيث انه في عام 2022، أصبح المغرب ثالث أكبر مصدر للطماطم في العالم والمرتبة السادسة في التصنيف العالمي لمصدري الفلفل الحلو.
وتعد طماطم الدفيئة أهم فئة من صادرات المغرب من الفواكه والخضروات، حيث حققت صادرات الطماطم في عام 2021 عائدات قدرها 770 مليون دولار، أي أكثر من ضعف صادرات الماندارين، المنتج الثاني في القائمة.
3. المغرب رابع اكبر مصدر للتوت الأزرق في 2022
اعتبر التقرير تنمية صادرات التوت المغربي من ألمع الأمثلة التي يجب الاحتداء بها، حيث أصبح التوت الأزرق البري، الذي تم تدجينه من مع موطنه الأصلي في أمريكا الشمالية،منتجا رائعًا لتطوير الأعمال المغربية، والذي اتضح أنه سريع النمو للغية لدرجة أن المغرب في عام 2022 قام بتصدير التوت الأزرق المزروع أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية و كندا.
في عام 2022، بلغ إجمالي صادرات التوت المغربي 53 ألف طن، حيث حل رابعا بعد اللاعبين الكبار، وهم البيرو التي بلغت صادراتها 277 ألف طن، وتشيلي بـ 105 ألف طن، ثم إسبانيا التي صدرت 87 ألف طن.
وفي الوقت نفسه، كانت صادرات العنب البري المزروعة في البلدان التي هي موطنهم أقل بكثير، حيث صدرت الولايات المتحدة 45 ألف طن فقط من التوت الأزرق المزروعة، وبلغت الصادرات الكندية 19 ألف طن فقط.
والمثير للاهتمام هو أن المغرب كان سابع أكبر مصدر للتوت الأزرق في العالم في عام 2017، حيث قام بتصدير 15600 طن فقط، وهذا يعني أن المصدرين المغاربة تمكنوا من مضاعفة مبيعاتهم بأكثر من ثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الماضية.
4. المغرب ثالث اكبر مصدر لتوت العليق في العالم
في عام 2017، كانت صادرات توت العليق المغربي الطازج أقل من 15 ألف طن، وكان المغرب سادس أكبر مصدر للتوت الطازج في العالم. ومع ذلك، بين 2018 و2022، المغرب معدلات نمو مذهلة في الصادرات في قطاع التوت الطازج، حيث نمت الصادرات بمتوسط عام ثالث بعد عام، وفي عام 2022 وصلت إلى 56 ألف طن، أي أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل خمس سنوات.
في العام نفسه، كان ما يقرب من 99 في المائة من إجمالي صادرات المغرب من توت العليق يتركز على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، حيث استحوذت الأخيرة على حوالي الربع. أما ربع الكميات المغربية الأخرى كانت موجهة نحو إسبانيا، على الرغم من أن إسبانيا نفسها كانت ثاني أكبر مصدر للتوت الطازج في العالم.
وتعد ألمانيا وهولندا وفرنسا أيضًا من بين الوجهات المهمة الأخرى لصادرات التوت المغربي الطازج. فيما يتعلق بالشرق الأوسط أو جنوب شرق آسيا، بدأ المغرب فقط في استكشاف هذه الأسواق. في عام 2022، صدر المغرب 248 طنًا من التوت الطازج إلى دول الخليج، و7 أطنان أخرى كانت وجهتها نحو سنغافورة.
5. المغرب تسبب في انهيار الأسعار العالمية للتوت المجمد في 2023
على الرغم من أن المغرب كان ثامن أكبر مصدر للتوت المجمد في العالم في عام 2022، فقد أصبح أحد الأسباب الرئيسية لانهيار أسعار التوت الطازج العالمي في بداية عام 2023.
في يوليو 2022، بدأت السنة التسويقية لتوت العليق المجمد في أوروبا بسعر مرتفع إلى حد ما قدره 5 دولارات\ كلغ، لكن الموردين الأوكرانيين خفضوا السعر إلى 3.50 و3.30 دولارا للكيلوغرام بحلول أواخر الخريف.
ومع ذلك، كانت الصدمة الحقيقية في يناير 2023، عندما انهار السعر إلى 2.60 و2.50 دولار للكيلوغرام بسبب الشحنات النشطة من التوت المجمد من المغرب.
في النهاية، توقف السوق تاركا الموردين من بولندا، وصربيا، ومولدوفا، وأوكرانيا، وبعض البلدان الأخرى بمخزونات عبور قياسية عالية واحتمال حدوث مزيد من انهيار الأسعار في الموسم التالي.
6. صادرات المغرب من البطاطا الحلوة نمت بـ50 مرة منذ 2018
يعد المغرب رابع أكبر مصدر للبطاطس في إفريقيا بعد مصر وجنوب إفريقيا وإثيوبيا. ومع ذلك، فإن هذا الجزء من التقرير لن يركز على هذا، ولكن على منتج مختلف تماما من البطاطا الحلوة، والذي لا علاقة له بالبطاطا العادية المعتادة لمعظم المستهلكين في أوروبا.
في عام 2018، شحن المصدرون المغاربة 23 طنا فقط من البطاطا الحلوة. وفي عام 2022، بلغ إجمالي صادرات البطاطا الحلوة 1200 طن، مسجلة زيادة قدرها 50 ضعفًا على مدى خمس سنوات فقط.
علاوة على ذلك، كان عام 2022 هو الأول في التاريخ الذي كان المغرب يصدر فيه البطاطا الحلوة دون انقطاع، كل شهر على التوالي. وتضمنت قائمة أكبر ثلاثة مشترين للبطاطا الحلوة المغربية هولندا (500 طن)، والبرتغال (450 طنا)، والمملكة المتحدة (190 طنا)، مع استيراد الأخيرة لتلك المنتجات لأول مرة على الإطلاق.
7. المغرب ينجح في زراعة التفاح لكن ناذرا ما يصدره
في عام 2022، احتل المغرب المرتبة الثانية بعد جنوب إفريقيا أكبر منتج للتفاح في إفريقيا. ومع ذلك، على عكس زملائهم في جنوب إفريقيا، نادرًا ما يقوم المزارعون المغاربة بتصدير التفاح ويستخدمونه في الغالب في السوق المحلية.
يعود تاريخ إنتاج التفاح في المغرب إلى عشرينيات القرن الماضي، عندما اتضح أن سفوح جبال الأطلس تكاد تكون مثالية لزراعة التفاح. في الوقت الحاضر، تعد فاس ومكناس مع سلسلة جبال الأطلس المتوسط المنطقة الرئيسية لإنتاج التفاح في المغرب.
يستورد المغرب التفاح في الغالب من الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وبولندا وفرنسا وغيرها، بينما تركز الصادرات الصغيرة على دول الساحل (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وما إلى ذلك) ولا تتجاوز 1000 طن سنويا.
8. المغرب أكبر مصدر لـ “الدلاح” إلى الاتحاد الأوروبي
في عام 2022، كان المغرب رابع أكبر مصدر للبطيخ الأحمر (الدلاح) في العالم وأهم مورد للاتحاد الأوروبي، وهو أحد الأسواق الأكثر تميزا في العالم.
في العام الماضي، استوردت 27 دولة من الاتحاد الأوروبي 510 آلاف طن من البطيخ من دول خارج الاتحاد الأوروبي، واستحوذ المغرب على أكثر من نصف هذه الكميات (271 ألف طن). وهكذا، كانت صادرات البطيخ المغربي إلى الاتحاد الأوروبي أعلى أربع مرات من الصادرات التركية وحوالي ثمانية أضعاف الصادرات البرازيلية أو الكوستاريكية.
وصلت صادرات البطيخ المغربي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2022 على الرغم من الجفاف الشديد الذي ضرب المغرب صيف العام الماضي والذي قد تكون عواقبه كارثية على الصناعة. في سبتمبر 2022، ألغت وزارة الفلاحة برنامج دعم الري للمزارع الجديدة لعدة محاصيل، بما في ذلك الحمضيات والبطيخ والأفوكادو، من أجل توفير الموارد المائية في البلاد.
9. المغرب مضطر لاستيراد التمور والعنب المجفف رغم ارتفاع الإنتاج المحلي
التمر والزبيب والفواكه المجففة الأخرى هي مكونات مهمة للمطبخ المغربي، والمغرب هو منتجهم الكبير بمفرده. ومع ذلك، يتعين على المغرب استيرادها بكميات كبيرة إلى حد ما، ونمت واردات بعض الفئات بسرعة.
ويعتبر المغرب أحد البلدان الأفريقية القليلة التي نجحت في زراعة العنب للاستهلاك الطازج، وكذلك إنتاج النبيذ ومنتجات أخرى، بما في ذلك العنب المجفف. يعد المغرب أيضًا أحد أكبر منتجي التمور في إفريقيا، لكن التمور أصبحت أهم فئة من إجمالي واردات الفواكه والخضروات في المغرب . علاوة على ذلك، فإن المغرب هو ثالث أكبر مستورد للتمور في العالم.
يستورد المغرب من 80 ألف إلى 110 آلاف من التمور سنويا، ويبلغ نصيب الفرد من استهلاك التمور حوالي 7 أضعاف المتوسط العالمي. أما الزبيب فوارداته أقل من حجم واردات التمور، ومع ذلك فإن معدلات نمو واردات العنب المجفف مرتفعة للغاية، في عام 2018، استورد المغرب 6000 طن فقط من الزبيب وبحلول عام 2022 تضاعفت الواردات مرتين.
10. المغرب خامس أكبر مصدر للماندارين
في عام 2022، كان المغرب خامس أكبر مصدر للماندارين في العالم، بعد إسبانيا وتركيا والصين وجنوب إفريقيا. حيث بلغ إجمالي الصادرات المغربية 495 ألف طن في عام 2022، وتفوقت عليه جنوب إفريقيا فقط بـ 25 ألف طن.
واستحوذت روسيا على خمس إجمالي صادرات المغرب من الماندرين، بينما شكلت كندا والولايات المتحدة ثلث إجمالي صادرات المغرب.
وتعمل روسيا أيضًا على خفض وارداتها من الماندارين المغربي سنويا بسبب المشاكل الاقتصادية والتحول إلى موردي منتجات ذات جودة أقل من بلدان أخرى. على عكس روسيا، زادت دولتا أمريكا الشمالية الواردات من المغرب.
عذراً التعليقات مغلقة