إنها لبادرة طيبة وابتكار وإبداع جميلان، عبر عنها مسؤولو مدينة ابن أحمد للمحافظة على التراث، حيث لأول مرة بالمغرب يسدل الستار على المهرجانات الثقافية بسباق للكلاب الضالة، وكان بودهم تنظيم سربة للفروسية بالكلاب الضالة، فرسانها من حجزوا دوابا وحميرا بمأرب البلدية دون كلأ أو شرب ما يزيد عن شهور، فأين جمعيات الرفق بالحيوانات بالمدينة؟ وقد شارك في هذا السباق العجيب النادر كلاب من جميع الأطياف بالمناطق المجاورة التي اتخذت من مركز المدينة وسط “أكبر مدارة” الوكر الآمن للاستعداد لمثل هذه التظاهرات المحلية، وملعبا لمزاولة التسخينات والحراكات الرياضية، وعملية الخصوبة والتشابك بجميع الأجهزة، وقضاء ليال حمراء تحت الأضواء الكاشفة، وقد هيأت السلطات المسؤولة البنيات التحتية اللازمة لمزاولة هذه الرياضات النادرة، بمدارات معشوشبة، لكي تمر هذه المناسبات في أحسن الظروف، رغم غياب مرافق الإستحمام، لأن نافورة المدينة تعرف عطبا منذ زمن طويل وحديقة المدينة تعيش ويلات الاندثار والجفاف المصطنع، مما دفع هذه الحيوانات المفترسة الضالة تأخذ من وسط المدينة وطنا آمنا لتعاطيها مثل هذه الرياضات، والتمرن على السباق على الطريق المعبدة.
إذا تجولت بمدينة ابن احمد تلقاك أسراب الكلاب الضالة وهي تمارس حياتها الجنسية في جو من الهدوء والسكون، وهناك إناث حوامل نتمنى من المسؤولين خلق عيادات بيطرية للولادة والتلقيح للحفاظ على هذا الموروث الطبيعي من الانقراض.
عذراً التعليقات مغلقة