متابعة / محمد بوسعيد
ترسيخا لثقافة الاعتراف لأناس بصموا اسمهم في الساحة الفنية الوطنية ،أقدمت جمعية بيلماون وكناوة للتراث الأمازيغي والفنون الشعبية بمدينة إنزكان ،على تكريم الفنان المبدع رشيد العباسي .
جرى ذلك يوم الأربعاء 12 يوليوز الجاري خلال الدورة 15 لمهرجان بيلماون بودماون المنظم بساحة إمي إحشاش بحي الجرف بانزكان ،،من قبل ذات الجمعية بشراكة مع مجلس جماعة إنزكان وبتنسيق مع جمعية مجموعة إمدوكال مهرجان التراث والفنون .وكان الحفل قد شهد حضور مجموعة من الفعاليات الفنية و الثقافية بسوس،إلى جانب أصدقاء المحتفى به و محبيه .
ولم تأتي هذه الالتفاتة تلقائيا ،بل لكون الفنان رشيد العباسي يعتبر من أيقونة العمل الفني بمدينة إنزكان وسوس بصفة عامة ،حيث استطاع أن ينفض غبار الأغنية الأمازيغية في العديد من المحافل الوطنية و الدولية ،بعد تلقى تكوينا أكاديميا في الميدان الموسيقي ،نجم عنه تأسيس العديد من المجموعات الغنائية ،بعد أن جاور رواد الأغنية الأملزيغية و تأثر بمدارسهم ،نظير مولاي ابراهيم الطالبي ،أحد مؤسسي مجموعة إزنزارن إكوت عبد الهادي والشاعر والملحن محمد الحنفي وعمر السيد والعازف حسن تروك وآخرون .
غير أن ابرز لحظة بصمت تاريخ الفنان العباسي ،التحاقه بمجموعة إمزالن سنة 2006 ،فسطع نجم هذه المجموعة في العديد من المحافل ، ساعده في تألقه في هذا النمط الموسيقي ، تأثيره بفن الزجل وتزنزارت ،الشعر الشوهادي ونمط تارشاشات ،فكان معجبا مند نعومة أظافره بالفنان عبد الرحمان عكواد ،فضلا عن سقي حوضه المعرفي في شعر ترويسا ،خاصة المدرسة الكلاسيكية ،كالمرحوم الرايسبن يحيى أوتزناخت وجانطي .فقام بعدة جولات فنية مع مجموعة إمزالن داخل الوطن وخارجه ،ويعود الفضل لأفراد المجموعة في إدماج اسم المجموعة ضمن خزانة برنامج “هاوير “المدعم من طرف اليونسكو العالمية سنة 2014
كل هذا وغيره ،جعل الفنان رشيد العباسي يحتفظ على رصيد مهم في المجال الموسيقي ،أفضى إلى إنشاء مجموعة من القصائد الغنائية ،تغنت بها مجموعات غنائية مختلفة كأغنية “بابانو “،”تامكيت “،”إيمال “،وأخرى في طور الاعداد كأغنية “تافوكت “،”غصاد “،”تاوسنا “أفساي و”أسيف “.
عذراً التعليقات مغلقة