التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب تجدد رفضها القاطع لمخرجات أي حوار

الوطن الأن8 ديسمبر 2023آخر تحديث :
التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب تجدد رفضها القاطع لمخرجات أي حوار
التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب تجدد رفضها القاطع لمخرجات أي حوار

عقدت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب مجلسها الوطني الرابع بمدينة مراكش يوم الاثنين 4 دجنبر 2023 ،وذلك في سياق اتسم باستمرار الزخم النضالي للشغيلة التعليمية، وغياب إرادة حكومية حقيقية تستجيب لجميع مطالب هيئة التدريس وأطر الدعم وعلى رأسها سحب النظام الاساسي المشؤوم وما قام عليه من منطلقات تهدد كرامة نساء ورجال التعليم.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه الشغيلة التعليمية تجاوبا ملموسا مع مطلبها الجوهري في القطع مع كل التراجعات التي جاء بها النظام الاساسي المجحف، حفاظا على الوظيفة العمومية بقطاع التعليم، وحمايتها من المخططات التخريبية كالتعاقد وتسليع المدرسة العمومية التي تفرضها المؤسسات المالية المانحة ضدا على رهانات الشعب المغربي في هذا القطاع، تستمر الحكومة بمعية الوزارة الوصية في نهج أساليبها المعهودة من خلال الحملات
الاعلامية التضليلية بكون النظام الاساسي تم “تجميده”، وتسليط الانظار على المطالب المادية لنساء ورجال التعليم وحصر النقاش حولها في الزيادة في الاجور فقط، وفي مقابل ذلك تؤشر على الاقتطاع غير القانوني من أجورهم الهزيلة أو توقيفها كليا، والتضييق عليهم بالاستفسارات والتوقيفات المؤقتة والمتابعات والمحاكمات وغيرها من أشكال المقاربة القمعية التي تصّر دولة على اعتمادها للاجهاز على حقوق الشغيلة التعليمية وفي مقدمتها الحق في الاضراب عن العمل كرد مشروع على سياساتها غير الشعبية في القطاع.
ولم تكتف الحكومة والوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم باستهداف هيئة التدريس وأطر الدعم فقط، بل تجاوزته إلى انتهاك حق المتعلمين في الولوج المنصف إلى تعليم ذي جودة ببرمجة ما سمي زورا وبهتانا “بالدعم الاستدراكي” في خرق واضح لكافة الاطر المرجعية المؤطرة بيداغوجيا وقانونيا لانشطة الدعم المدرسي.
وبناء على ما تقدم من قضايا وغيرها من الحيثيات التي رافقت نضالات هيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، يعلن المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب ما يلي:
تجديده التأكيد على ضرورة السحب الفوري والنهائي للنظام الاساسي المجحف، وازالة كل معالم الهشاشة في قطاع التعليم بالاستجابة لجميع المطالب دون قيد أو شرط.
إشادته بالصمود البطولي للقواعد الاستاذية واستماتتها في الدفاع عن حق هيئة التدريس والدعم في نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز داخل الوظيفة العمومية، بأشكال نضالية حضارية مجيدة، آخرها ما جسدته من مسيرات الاقطاب يوم األربعاء 6 دجنبر 2023 بأكادير ومراكش وفاس وطنجة التي دعا لها في بلاغه السابق.
رفضه القاطع لمخرجات أي حوار تسعى الحكومة من ورائه إلى التشويش على الوحدة النضالية الميدانية لهيئة التدريس وأطر الدعم عبر سياسة التفرقة ومحاولة”الاستجابة الانتقائية” لبعض المطالب الفئوية دون التفاعل مع جوهر المشكل مما يهدد مطالب اآلالف من نساء ورجال التعليم، وتنديده بموافقة النقابات على هذه المقاربة الماكرة التي لن تزيد الوضع إلا تأجيجا واحتقانا في صفوف هيئة التدريس وأطر الدعم.
تشبثه بالدفاع عن جميع المطالب العادلة والمشروعة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب.
تنديده بالسرقات الموصوفة من الاجور الهزيلة لهيئة التدريس وأطر الدعم، وتأكيده على أن استرجاعها شرط أساسي لتعويض الزمن المدرسي الذي أهدرته الحكومة ووزارتها الوصية لبنات وأبناء المغاربة.
رفضه التام استباحة فضاءات المدرسة العمومية عبر فتح أبوابها لكيانات غير مؤهلة قانونيا ولا تربويا ولا معرفيا للتدريس والدعم ولمختلف الانشطة التربوية. وتنبيهه لما قد يؤول إليه فتح المدرسة العمومية المغربية على التجاذبات السياسيوية الانتخابوية والاديولوجية التي ستجعل منها كعكة للمصالح الريعية المختلفة، وهو ما يؤكد عشوائية القرارات والتخبط والفوضى التي باتت عنوانا بارزا لسياسات الحكومة في قطاع التعليم.
تجديده الدعوة لاطر الدعم الى الاستمرار في مقاطعة العمل وفق جدول حصص 38 ساعة، والعمل وفق جدول حصص 24 ساعة في سلكي الاعدادي والابتدائي، و21 ساعة في سلك التأهيلي، مع الاستمرار في مقاطعة الاعمال الادارية الخارجة عن تخصصاتهم.
تجديده التأكيد على خيار التنسيق الوحدوي الميداني مع التنسيقيات المستقلة والمناضلة، باعتباره الاداة النضالية المشروعة للدفاع عن المطالب العادلة لنساء ورجال التعليم.
تجديده التأكيد على الاستمرار في تعليق إجراء فروض المراقبة المستمرة، ومقاطعة جميع التكوينات المقررة من طرف الوزارة بما في ذلك مشروع مدرسة الريادة والزيارات الصفية، وتعليق العضوية بجميع مجالس المؤسسة وأنشطة الاندية التربوية والرياضية، والامتناع عن استقبال الاساتذة المتدربين، ومقاطعة
الاجراءات المتعلقة بحراسة وتنفيذ جميع الامتحانات كيفما كان نوعها.
تنديده بجميع أشكال التضييق على الحق في الاضراب والاحتجاج السلمي لمناضلي ومناضلات هيئة التدريس وأطر الدعم وكل فئات نساء ورجال لتعليم، سواء بالتعنيف، أو بالتوقيف المؤقت وتوقيف الاجرة، أو بالمحاكمات الصورية لهيئة التدريس.
دعوته هيئة التدريس وأطر الدعم إلى الاستمرار في معركة إسقاط النظام الاساسي والدفاع عن كافة المطالب العادلة لنساء ورجال التعليم من هيئة التدريس وأطر الدعم بتجسيد البرنامج النضالي الاسبوع ما بين 11و16 دجنبر 2023 .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة