قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، في كلمة ألقاها بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمناسبة الاجتماع الـ 41 للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (نيباد)، أن بلاده “تتمسك بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتكامل القارّي وتؤكد على أهمية العمل لتحسين مستوى كفاءة عمليات التكامل الاقتصادي الإفريقي”.
تبون، ذكر أن “الجزائر أطلقت مشاريع كبرى ذات بُعدٍ قارّي، كالطريق العابر للصحراء الرابط بين سِت دول إفريقية، ومشروع الطريق الرابط بين مدينة تيندوف في الجزائر ومدينة الزويرات بموريتانيا”، مشيراً إلى ” إطلاق مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا والجزائر وصولا إلى أوروبا”.
مراقبون اعتبروا أن خطوة الرئيس الجزائري، ما هي إلا رد على المبادرة المغربية التي أطلقها الملك محمد السادس و التي زعزعت كيان نظام الجنرالات الحاكم في الجزائر. و يتعلق الأمر بانضمام دول الساحل إلى المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب لتسهيل وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي مبادرة اقتصادية تسعى المملكة من خلالها إلى تعزيز حضورها الاقتصادي في المنطقة.
وديسمبر الماضي، حضر وزراء خارجية دول مالي والنيجر والتشاد وبوركينافاسو وبلدان أفريقية أخرى اجتماعا تحضيريا بمراكش للمبادرة. وتحسب هذه البلدان على منطقة الساحل الأفريقي وهي محط تنافس دبلوماسي بين الجزائر والمغرب، ما أثار تكهنات أن القرار الجزائري مرتبط بمسار المبادرة المغربية.
عذراً التعليقات مغلقة