فجرَ وزير الوظيفة العمومية، محمد مبديع، حقائق صادمة عن الإدارة المغربية وموظفيها، قائلا: “في المغرب، من الشمال إلى الجنوب، الأجر الوحيد الذي يصرف دون مراقبة، سواء تم العمل في مقابله أم لا، هو أجر الموظفين، وهناك من مات ومازال يتقاضى المانضة، وهناك من يعيش في الخارج ومازال يتقاضى المانضة”.
وأعلن الوزير، وفق ما جاء في “أخبار اليوم”، عن قرب شروع الإدارة المغربية في العمل بنظام جديد للتعاقد عوض التوظيف، وذلك من خلال عقود محددة في الزمن يمكن إنهاؤها، وهو إجراء جديد سينهي حالة الموظف الذي لا يمس ولا يتغير موقعه ويتلقى أجره كاملا، مضيفا أن الدولة ستفعل مبدأ الأجر مقابل العمل.
وضربَ مبديع المثل بجماعة الفقيه بنصالح التي يرأسها، حيث قال إنها تضم قرابة 400 موظف بينما لا تحتاج إلى أكثر من 150 موظفا، قائلا: “أنا مستعد لوضع عدد كبير منهم رهن إشارة أي إدارة، ويمكنني الاستمرار في دفع أجورهم لأنني سأرتاح من إزعاجهم”.
وقال مبديع، ان الإدارة المغربية ليست مكان للعمل الخيري، بل هي ألية للتنمية البشرية وما ينتظره المواطن من خدمات.
واضاف مبديع في المحطة الخامسة في الملتقى الوطني لتحديت الإدارة في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ان إصلاح الإدارة يتبنى روح التشاركية، الحوار الذي أطلقته الوزارة في جهات المغرب في افق تقديم خلاصات نهاية السنة، وهدفها تقديم تصور موحد لإصلاح الإدارة والقطع مع الماضي غير المجدي.
وقدم مبديع في العيون خارطة طريق الإصلاح من خلال التركيز على العنصر البشري، والتكوين الاداري المستمر، ودعم العنصر البشري، بالإضافة الى إصلاح قانوني يروم إصلاح المعاشات والتقاعد .
واعلن مبديع انه قبل نهاية السنة الحالية سيتم وضع تصور مشترك حول حركية الموظفين ومساطر تنقلهم من ادارة الى ادارة، او الى المؤسسات العمومية والجماعات المحلية او العكس.
كما وعد باقتراح اشارة تمييزية لفائدة النساء من اجل ارتقائهن في المناسب الادارية كما هو الشأن للاجراءات التمييزية الايجابية التي حضيت بها النساء في مجال ولوج البرلمان.
عذراً التعليقات مغلقة