كشف فوزي الشعبي، ابن رجل الأعمال الشهير ميلود الشعبي، مساء الإثنين 15 يونيو، بالمحمدية، خلال ندوة صحافية، خصصت للإعلان عن منتوج جديد بـ”أسواق السلام”، يحمل اسم “جانيس”، (كشف)عن حقيقة مُثيرة، تَهُمُّ قضية صراعهم مع سلطات البيضاء، حول استغلال “سوق الجملة” “مارشي كريو”، الذي يحوزه الشعبي بمقتضى عقد كراء ممهور بتوقيع السلطات المعينة والمنتخبة.
وقال الشعبي إن عامل عمالة بالبيضاء هو من اتصل بهم، خلال سنة 2001، قبل أن يطلب منهم استغلال “السوق” بعد أن ساءت أحواله كثيرا، نظير ما جرى في أكادير، حين حول الشعبي فضاء مهترئا ومهجورا إلى مركزا تجاريا تابع لشركة “أسواق السلام”.
أكثر من هذا، أكد الشعبي على حيازتهم لتوقيع صادر عن وزير الداخلية يتيح لهم استغلال السوق، مشيرا إلى أنهم صرفوا الكثير من الأموال في تجهيز هذا الفضاء وترميمه، فـ”كيف يطلب منا، اليوم ، إخلاء المكان دون موجب قانون ولا حق؟”، يضيف الشعبي متسائلا.
وبخصوص منتوج “جانيس”، وهو موضوع الندوة، أكد الشعبي أنه عبارة عن ماركة مسجل باسم “أسواق السلام” وهو عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية وغيرها من المواد، التي اختارت “أسواق السلام” أن تعيد “تعبئتها” داخل علب أو أكياس بلاستيكية، على أن تكون هذه المواد المعنية، خاضعة لمواصفات دقيقة أبرزها الجودة العالية والثمن المناسب.
وقال الشعبي “إنهم وضعوا دفتر تحملات صارم مع الممونين، موضحا أن هذا الدفتر لا يعفي الممون من المساءلة وتحمل مسؤوليته إذا ظهر مكروه لا قدر الله”.
وأكد الشعبي على أن ثمن “جانيس” في متناول الجميع، مشددا على أنهم حرصوا إلى أبعد حدود على الجودة العالية للمنتوج.
وعن مصدر المنتوج قال الشعبي إنه تبضع من أشهر الأسواق المعروفة العالمية بجودتها وحرصها على سلامة وصحة المستهلك، مشيرا إلى أنهم سيجلبون مواد “جانيس” حتى من ممونين مغاربة، شريطة أن تتوفر في بضائعهم وموادهم نفس المواصفات والجودة الموجودة في مواد الأسواق العالمية المعنية.
وعن سبب لجوئهم للبضاعة الدولية، أوضح الشعبي أن توجههم الأصلي كان هو البضاعة الوطنية، لكنه صدم بمستهلك مغربي يروم استهلاك البضاعة الدولية، فكان أمام خيارين صعبين إما الإستمرار في الرهان على البضاعة الوطنية، بخلفية تشجيع الإقتصاد الوطني، وبالتالي مواجهته لأزمة مالية، بحكم الإقبال الضعيف على هذا البضاعة، وإما اللجوء إلى السوق الدولية، وبالتالي الحفاظ على حياة الشركة ومعها حياة عماله وموظفيه، فكان لزاما أن يختار الحل الثاني، دون أن يغفل البضاعة الوطنية متى كانت في مستوى الجودة المطلوبة.
وتأسف الشعبي لكون الدولة لا تعمل في اتجاه تحسيس المواطنين بقيمة استهلاك البضاعة الوطنية، وأثر ذلك على مردودية الخزينة العامة.
يشار إلى أن الندوة حضرها طيف كبير من الصحافيين المنتمين لمختلف المنابر الإعلامية والصحافية.
عذراً التعليقات مغلقة