يتعرض مواطنون، من الطبقة الاجتماعية الأكثر هشاشة، لمسلسل فساد البناء و التعمير بإقليم الحوز، وهو من انتاج شركة العمران وإخراج منتخبين، المسلسل الذي بدأت حلقاته الأولى سنة 2007، حيث أقبل عدد كبير من المواطنين، بعد ما ضاقوا مرارة السكن وغُصبوا من حقهم في الحصول على سكن لائق لهم و لأسرهم، على شراء بقع ارضية بصيغة التنازل، وبعد مدة جد قصيرة وبقدرة قادر حصلت شركة العمران على عقد ملكيتها لمساحة مهمة بسيدي موسى بتسلطانت، مع تسجيل عرقلة وحرمان السكان الأصلين، خاصة الفلاحين الصغار، من تمليك أراضي منحت لأجدادهم كجزاء على المقاومة وطرد المستعمر.
عبد الله الشرقاوي واحد من ضحايا المسلسل، إذ تم اقصاؤه إلى جانب مجموعة كبيرة من المواطنين من التعويض عن البقع الأرضية التي تم إدخالها في ما يسمي إعادة الهيكلة، مع العلم أن السادة المشرفين على المكتب الولائي السابق لجهة مراكش (السيد المهيدية والسيد البطحاوي) يؤكدان حق هذا المواطن، الذي تخلى عن عمله كفندقي من أجل ايجاد حل لمشكلة أصبحت مصيرية بالنسبة له ولعائلته الصغيرة، فحسب تصريح عبد الله الشرقاوي ” تماطل شركة العمران وتلاعبها بحقي في التعويض وحق عدد كبير من المواطنين الضعفاء فتح أعيني على ملفات كبير للفساد والتلاعب في مشاريع التعمير بين فرقاء سياسيين ومستثمرين يدعون تقديم حلول اجتماعية لأزمات السكن ويفكرون في التنمية البشرية، ومن شأن هذه التلاعبات أن تسقط شخصيات جد مهمة على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز، إذا كانت هناك رغبة صادقة في دعم استقلال العدالة وتطبيق دستور 2011″ وقد استطاع المتضرر من حشد عدد كبير من المتضامنين والأنصار أمام مقر ولاية مراكش.
تحقيق: عبد الرحيم العكزي
عذراً التعليقات مغلقة