نظم مئات من تلاميذ المؤسسات العمومية بوجدة، امس الخميس، إحتجاجات قوية، جابت مجموعة من الشوارع الرئيسية لمدينة الالفية، وسط صرخات غاضبة وشعارات قوية، ضد قرار الحكومة ، والمتعلق بتغيير التوقيت القانوني للملكلة وإعتماد التوقيت الصيفي.
ورفع المحتجون شعارات قوية ضد الحكومة المغربية، داعين إياها إلى التراجع عن قرار إعتماد التوقيت الصيفي، بدعوى أنه يتسبب لهم في مشاكل كبيرة، فين حين عبروا عن استنكارهم لتأثيرات القرار على راحتهم وطمأنينتهم، كونه يعرض التلميذات الى الاعتداء والتحرش، ويتسبب للتلاميذ في التعرض الى “الكريساج” من طرف قطاع الطرق.
وطالب التلاميذ بإسقاط التوقيت الحالي، منددين بالسرعة القصوى التي تم بها اتخاذ قرار اعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة، كونه قرار مجحف في حقهم وأسرهم.
وأكد المحتجون، على كونهم يرفضون العودة الى الأقسام لمتابعة دراستهم الى حين إستجابة الحكومة الى مطالبهم وعدولها عن قرار اعتماد التوقيت الحالي. ومن جهتها، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في ردها على توقف الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية بسبب التوقيت المدرسي الجديد، أن الأمر يتعلق فقط بحالات معزولة، التحق فيها التلاميذ والتلميذات بأقسامهم في أغلب الحالات بعد تدخل الفرق التربوية التابعة للمديريات الإقليمية لإعطاء التفسيرات اللازمة بخصوص هذا التوقيت.
وقالت إنها تشيد بروح المسؤولية والالتزام التي أبانت عنها الأطر التربوية والإدارية من خلال القيام بواجبها المهني النبيل، وكذا التعبئة الكبيرة التي قامت بها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيون وكافة المتدخلين.
وكانت وزارة التربية الوطنية أكدت أنه سيتم اعتماد التوقيت المدرسي الجديد الذي سبق للوزارة أن أعلنت عن صيغه، ابتداء من يوم الاثنين 12 نونبر 2018 انطلاقا من الساعة 9 صباحا.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ موجه لأمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية وعموم الرأي العام الوطني، أن المؤسسات التعليمية ستواصل، بعد استئناف الدراسة، اليوم الأربعاء، العمل بالتوقيت العادي (انطلاقا من الساعة 8 صباحا).
وأهابت الوزارة بأمهات وآباء وأوليات التلميذات والتلاميذ الراغبين في الحصول على توضيحات بخصوص التوقيت المدرسي الجديد الاتصال بالمؤسسات التعليمية أو المديريات الإقليمية، كما يمكنهم الاطلاع على تفاصيل التوقيت الجديد عبر البوابة الرسمية للوزارة.
عذراً التعليقات مغلقة