قد تناهى إلى علمنا…
أن الكادحين تنادوا…
أنهم قرروا…
أن يعيشوا الحياة…
وأن يكرمونا…
بعد كل العذاب…
الذي قد أتاهم…
من كل قاهر…
قاهر الحكم…
وقاهر الاستغلال…
ينفثون العذاب كلاما…
وسياطا…
وامتصاصا للدماء…
وعطالة…
وسجنا للفقراء…
بعد ما أدركوا…
أن وحدتهم…
ستعيد الكبرياء لهم…
ستعيد الكبرياء للشعب…
وكل العاطلين الفقراء…
يتأملون ويدرسون…
ويقارنون بين النقابات…
فلا يجدون نقابة…
تعبر عن آلامهم / آمالهم…
فيدركون…
أنها تبيع الكادحين…
إلى الحكام القاهرين…
إلى كل…
من يمتص الدماء…
ليحققوا تطلعهم…
ويصير المستغل سيدا…
والكادحون عبيدا…
ونصير نحن الداعمون…
للكادحين العبيدا…
لا نملك…
غير التأمل في المسار…
وغير التهجم…
من كل خائن / من كل غادر…
ومن كل من لا يسأم الغدر…
لا يمل الخيانة…
والكادحون يتساءلون…
ما لعمل؟…
ويبحثون عن الجواب…
يتأملون…
يستنتجون…
أن وحدتهم هي السبيل…
من أجل رفع الحيف…
من أجل التحرر…
للكادحين…
من أجل دمقرطة الحياة…
من أجل الحق لكل كادح…
في قيمة الإنتاج…
حتى لا يحتاج الكادحون…
*********
فتوافد الكادحون…
إلى حزب العمال المناضل…
ينتظمون فيه…
يفعلون كيانه…
فلا يتوقفون…
يسعون إلى تغيير الواقع…
لا يتألمون…
لا يتعذبون…
ويدرسون واقع الشعب…
وواقعهم…
ويسألون…
ماذا نريد؟…
ماذا يريد الشعب؟…
ماذا يريد مستقبل الشعب / مستقبلهم؟…
يستنتجون…
أن واقع الشعب…
مصاب بالمرض…
أن واقعهم…
مصاب بالمرض…
فينتفضون…
لا ييأسون…
يزحفون…
لا يتوقفون…
من أجل العلاج…
علاج واقع الشعب…
علاج واقع الكادحين…
وفي العلاج قطع دابر الخيانة…
وفي العلاج صيرورة النقابة للكادحين…
لا يسالون…
عن أهدافهم بها…
وبالنضال النقابي المرير…
وفي إطار نقابة مبدئية…
لها مبادئ…
تحفظ للعمال الحق…
ولا تخون…
تناضل / تفاوض…
من أجل العمال…
لا من أجل مكاسب للنقابة…
لقيادات الانحراف…
لتنزع كل الحقوق…
للكادحين…
للشعب…
فينتقل الكادحون…
يطلبون العدل…
دمقرطة الحياة…
سيادة الشعب المناضل…
ويناضل حزب العمال…
يصارع…
القاهرين المستغلين…
فيذعنون…
يسلمون الحكم إلى أصحابه…
فينتشر العدل…
بين كل الكادحين…
والكادحون يحققون…
الآمال في الأرض…
في الإنسان…
ابن جرير
محمد الحنفي
عذراً التعليقات مغلقة