انعقد امس الأربعاء 21 شتنبر الجاري بأكادير، اللقاء التشاوري الجهوي، وذلك في إطار الحوار الوطني حول التعمير والإسكان.
ويهدف هذا الملتقى، الذي أطلقته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى بلورة خارطة طريق جديدة في ميداني التعمير والاسكان.
كما يهدف إلى الانخراط في نقاش عميق مع كافة الفاعلين المحليين والمؤسساتيين المعنيين بالمجالين الخضري والقروي، من أجل خلق فضاءات للعيش تأتي في الطليعة ومواكبة هذا الانتقال الحضري وتجسيد هذه التحولات على مستويات مختلفة.
وبالمناسبة، أكد والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، أن الحوار الوطني للتعمير والاسكان، الذي يندرج في إطار التعليمات الملكية السامية، يروم تمكين المواطنين من الاستفادة من سكن لائق ويتسم بالجودة.
وأضاف أن هذا الحوار سيمكن من إرساء نموذج تنموي جديد على مستوى التعمير والإسكان وإحداث إطار مرجعي وطني من أجل تنمية حضرية شفافة وعادلة ومستدامة، مذكرا في هذا السياق بالأوراش الكبرى المندرجة في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024) الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، أكد رئيس مجلس جهة سوس – ماسة، كريم أشنكلي، على أهمية هذه اللقاءات التشاورية التي تنظم في إطار الحوار الوطني للتعمير والاسكان، مبرزا أنه رغم النتائج الهامة التي تحققت في السنوات الأخيرة في هذا المجال، فإنه أضحى من الضروري إجراء مراجعة عامة لنظام تدبير هذا القطاع من أجل جعل التعمير والإسكان قاطرة للاستثمار والعدالة الاجتماعية.
وفي هذا السياق، شدد السيد أشنكلي على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية يساهم فيها جميع الفاعلين المعنيين من أجل بناء مستقبل أفضل في مجالات التعمير والاسكان، وخاصة بالوسط القروي.
من جانبه، أكد مدير الوكالة الحضرية لأكادير، أمين الإدريسي بلقاسمي، أن الحوار الوطني حول التعميمر والإسكان، الذي يكتسي أهمية بالغة، يأتي لمواكبة الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها بالمملكة، ممذكرا في هذا الإطار بالنموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة، واللامركزية الإدارية، والميثاق الجديد للاستثمار.
وأضاف أن هذا الحوار، الذي ينبني على مقاربة تشاركية، يساهم في تعزيز الدينامية التنموية على المستوى الوطني، مسجلا أن هذا االلقاء الجهوي الذي يتضمن عددا من الورشات الموضوعاتية هو فرصة لإشراك مزيد من الفاعلين المحليين المعنيين بقضايا التعمير والإسكان.
وشكل هذا اللقاء الجهوي مناسبة لمناقشة العديد من القضايا المرتبطة بالقطاع، بهدف تبادل الآراء، وتقديم المقترحات حول الإشكاليات المرتبطة بالتخطيط الحضري والعمراني، في أفق بلورة توصيات تكون قابلة للتنزيل والتفعيل.
وانتظم المشاركون في هذا اللقاء التشاوري ضمن ورشات عمل موضوعاتية انصبت، على الخصوص، حول “التخطيط والحكامة”، وعرض السكن” و “دعم العالم القروي والحد من الفوارق المجالية”، و “تحسين المشهد العمراني والإطار المبني”.
يذكر أن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أطلقت، يوم 16 شتنبر الجاري، الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، خلال حفل رسمي ترأسه رئيس الحكومة وحضره وزارء وممثلي قطاعات وزارية معنية وهيئات دستورية ومؤسسات عمومية ومنظمات مهنية.
عذراً التعليقات مغلقة