محمد بوسعيد
اختتمت يوم الجمعة 16 دجنبر الجاري بمدينة إنزكان ،فعاليات الندوة العلمية المنظمة وعلى مدى يومين من قبل مركز وادي سوس ، وذلك تحت عنوان “إنزكان 1922- 2022 ،قرن من التحولات الديمغرافية و الاقتصادية “.
هذا ويتكون هذا النشاط من جلستين ، الأولى ذات طبيعة أكاديمي أحتضن أطواها كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول ، بمشاركة أساتذة باحثون أثاروا الانتباه بالتحولات الكبرى التي تشهدها مدينة إنزكان ديمغرافيا و اقتصاديا على قرن من الزمان مما جعلها تتبوأ مكانة هامة في المجال الاقتصادي الوطني ، وواحدة من المدن التي تعرف أعلى المعدلات الوطنية على مستوى كثافة السكان ،ناهيك عن نذرة الوعاء العقاري وارتفاع نسبة الشيخوخة أمام تراجع نسبة الإنجاب .فكانت المناسبة لإبرام شراكة بين ذات المركز وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بايت ملول ،تصبو إلى ربط جسور التواصل بن الجامعة و محيطها ، مع انفتاح المجتمع المدني على الجامعة بتعزيز التكوين المستمر والاستشارة و البحث العلمي في مجالات ذات الاهتمامات المشترك ، وتوسع عرض التكون المستمر بالكلية والبحث العلمي ، مما سيشجع العمل والتنسيق بين الكلية ومركز وادي سوس وجماعة إنزكان .فيما تناول الفاعلون السياسيون بالمدينة والجهة في الشق الثاني من الندوة التي نظمت بقاعة الحسين قرير بجماعة إنزكان ، موقع المدينة وإستراتجية التنموية لجهة سوس ماسة ، بناءا على خلاصات اليوم الأول ،التي أظهرت أن إنزكان تزخر بمؤهلات و إمكانيات ديمغرافية واقتصادية مهمة ،ومدى التغييرات التي تعرفها مند قرن من الزمان من التطورات والتحولات التي شهدتها المنطقة ، جعلتها تنتقل من مظهرها القروي إلى الحضري ، وما نجم عنه من تغيير في الأنشطة التقليدية وظهور أخرى حديثة ،لأجل مواكبة التطور الحاصل في مختلف المجالات ،نتيجة اندماج المدينة في الحياة المعاصرة بعد أن أصبحت تعرف أعلى كثافة السكان بالجهة وأكبر مركز اقتصادي . مما يستوجب أخذ هذه الاعتبارات في الحسبان ،أثناء وضع برامج تنموية واستراتجيات لتحقيق التنمية المستدامة في بعدها الاقتصادي و الاجتماعي والصحي والبيئي والمجالي والإنساني .
إلى ذلك ، ويراهن المنظمون من هذا اللقاء الأول من نوعه ،إلى العمل على تنفيذ السياسات العمومية ،مع استحضارها بشكل معقلن في كل استراتجية تنموية لمدنة انزكان ، حيث أتبت الدراسات المنجزة على المدينة وحركاتها التجارية أن لها توسعا هاما في الإستراتجية التنموية .
عذراً التعليقات مغلقة