تيزنيت بين الماضي والحاضر: الطريق السريع الذي أطفأ نبض الاقتصاد

الوطن الأن5 ساعات agoLast Update :
تيزنيت بين الماضي والحاضر: الطريق السريع الذي أطفأ نبض الاقتصاد
تيزنيت بين الماضي والحاضر: الطريق السريع الذي أطفأ نبض الاقتصاد

مدينة تيزنيت، التي كانت يوماً ما مركزاً نابضاً بالحركة التجارية والسياحية، تواجه اليوم تحديات اقتصادية غير مسبوقة بعد افتتاح الطريق السريع تيزنيت-الداخلة. هذا المشروع الذي كان يُنظر إليه كنافذة للتنمية، أصبح في الواقع سبباً في عزلة اقتصادية للمدينة ومحيطها.

مع افتتاح الطريق السريع، تغيرت مسارات الحركة التجارية بشكل جذري. السائقون والتجار بدأوا بتفضيل الطريق الجديد للوصول إلى وجهاتهم، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في عدد الزوار والمركبات التي كانت تمر عبر تيزنيت. المحلات التجارية والمقاهي التي كانت تعج بالحياة أصبحت خاوية، والفرص الاقتصادية بدأت تتلاشى تدريجياً.

التجار المحليون يعبرون عن قلقهم من هذا التحول، حيث أصبحت المدينة معزولة عن مركز الحركة الاقتصادية. في ظل غياب المبادرات التنموية والحلول المبتكرة، يبدو أن تيزنيت تواجه مستقبلاً غامضاً. المنتخبون المحليون، الذين كان يُفترض أن يكونوا صوتاً للتغيير، اكتفوا بالمشاهدة دون اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة الحياة إلى المدينة.

تيزنيت، التي كانت رمزاً للحيوية الاقتصادية، تحتاج اليوم إلى خطة إنقاذ شاملة. تعزيز الأنشطة السياحية، تطوير البنية التحتية، وخلق مناطق تجارية جديدة قد تكون من الحلول الممكنة لإعادة نبض الحياة إلى المدينة. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستتمكن تيزنيت من تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة مكانتها الاقتصادية؟

رحم الله تيزنيت، تلك المدينة التي كانت يوماً ما قلباً نابضاً بالحركة، واليوم تنزف بصمت.

Comments

Sorry Comments are closed

Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
    Breaking News