نشر الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت عبد اله القسطلاني تدوينة فيسبوكية تحت عنوان ” الانقلاب الناعم ” تحدت فيها عن السياق الوطني لتشكيل الحكومة وما رافق ذلك من تداعيات، يقول القسطلاني : جميع شعوب العالم المتحضرة مقتنعة بالعملية الديمقراطية وما تفرزه من نتائج، بالطبع الشعوب المتحضرة وضمنها سلطاتها بمختلف مستوياتها، التي تحترم شعوبها، لاتسمح لنفسها بالتأثير على مسار الانتخابات، وتأخذ مسافة من جميع المكونات السياسية، ناهيك عن أن تفكر في تغيير المسار الديمقراطي بعد نتائج الانتخابات، وما جرى عندنا ولا يزال في موضوع تشكيل بنكيران لحكومته الثانية، هذا الوضع أريد له أن يوصف بالمثل المغربي الشهير ” من الخيمة خرج مايل” فمباشرة بعد اعلان نتائج الانتخابات، تم ” تلحيم” حزبين ليشكلا ” قوة” تفاوضية لكسب العديد من الغنائم ، كراسي الوزارات، وعند التفاوض بدأت الشروط تظهر والارقام يتلاعب بها ،،، عندي عندك ،،، ليخرج بنكيران وأخنوش ولشكر وشباط بتصريحات، كل يقول ما يراه صائبا لتشكيل الحكومة، وهناك من يربط مصيره بمصير حزب آخر، ليمر كل هذا الوقت على مفاوضات تشكيل الحكومة، ولم تتشكل بعد، أكيد أن في الامر شيئا، او كما يقال ما وراء الأكمة، وما التصريحات والتصريحات المضادة، لكل من بنكيران وأخنوش وقيادات سياسية من حزبيهما أو من أحزاب أخرى، إلا الشجرة التي تخفي الغابة، غابة من يضع السيناريوهات A وB و C ،،، لكي لا تشكل الحكومة بأي ثمن، وإن شكلت أو أفلح بنكيران في تشكيلها، ألا تكون منسجمة، فمن التخطيط للعرقلة والبلوكاج والتجرجير، كل من ساهم أو يساهم في هذا إنما يشارك في ” إنقلاب ناعم ” أراد به معاقبة الشعب على اختياراته، لكن ما لم يفهمه من فكر في البلوكاج وتغذيته، أن الشعب قال كلمته، في الاستحقاقات الانتخابية كلها، كما قالها أيام 20 فبراير، وسيقولها عند ” الانقلاب الناعم” المدعوم بالتحليلات والقراءات لبنود وفصول الدستور الواضحة دونما حاجة لتأويل لا شك أنه متعسف، أو بالأحرى تحت الطلب، فبيننا وبين من يسعى الى إفساد تتمة فرحة العرس الديمقراطي الذي ناضلت من أجله أحزاب وطنية متجذرة، شعب صانع الامجاد والملاحم، شعب لقن بيدق التحكم درسا ” فتكمش ” فلا يسعى من ” يسعى ” إلى تقمص دوره، لان الفشل حليفه، فاللهم لا شماتة.
وجهة نظر
تابعونا على تويتر
انضم الينا على فيسبوك
انضم الينا على فيسبوك
24 ساعة
عذراً التعليقات مغلقة