في تطور خطير لنزاع الصحراء، قامت وحدات عسكرية تابعة لجبهة “البوليساريو”، مساء الثلاثاء 25 نونبر، بمناورت عسكرية، هي الأكبر في تاريخها، على الحدود المغربية، وأمام قوات بعثة الـ”مينورسو” المرابطة على الحدود.
وبحسب مراقبين، فالمناورات العسكرية، التي جرت طيلة يوم أمس الثلاثاء 25 نونبر الجاري، تهدف منها جبهة البوليساريو، إلى “بعث رسائل مشفرة للضغط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بخصوص التعجيل بحل نزاع الصحراء”، خاصة وأن مبرر الجبهة بخصوص هذه المناورات، هو “جس مدى استعداد جيشها في خوض معارك الحرب ضد المغرب”.
وما يزيد من خطورة سيناريوهات ملف الصحراء، خلال السنة المقبلة، هو التصريحات غير الرسمية، التي تصدر عن زعامات من الجبهة، تهدد بـ”العودة إلى حمل السلاح ضد المملكة المغربية”، في حالة ما “فشلت المساعي الحميدة للأمم المتحدة في حل النزاع”.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس في آخر خطاب له بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، قد أعلن بصرامة قوية أن المغرب لن يقبل بحل أكثر من الحكم الذاتي، وأن المغرب باق في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو الخطاب الذي حظي بتأييد حزبي وشعبي مغربي كبير.
عذراً التعليقات مغلقة