تقديم:
بعد تفكير عميق، وأخذ ورد، ومحاولة لاستجماع المعطيات حول حكومة لطالما وعد رئيسها منذ أن تم انزاله نهاية 2016 على رأس تجمع الحمام، ليقود حملة انتخابية سابقة لأوانها، بإنجازات ضخمة وثقيلة أشبه ما تكون بجنة ذات نعيم حالة ترؤسه لحكومة 2021، حيث وعد بتشغيل أكثر من مليونين من الشباب، وبحل مشكل الصحة والتعليم وبإقامة مصانع للسيارات والطائرات، واخذ يوزع في الوعود ذات اليمين وذات الشمال. فأصدر “مسار ثقة” وأتبعه ب «100 مدينة 100 وليمة”، ليختم هذا المسار الاستعراضي ببرنامج ” تستاهل أحسن”، وهو البرنامج الذي وعد فيه بزيادة2500 درهم للأساتذة، والرفع من منحة الولادة والرعاية الصحية وتطوير المدارس وتوفير مليون منصب شغل. اما في الجماعات الترابية، فوعوده لا حصر لها. وهو يقوم بجولاته الاستعراضية، يلجأ الى دفاتر شيكاته لاستقدام جمهور مصطنع من عمال الموانئ والضيعات الفلاحية والبسطاء من الناس الذين يقنعون بالولائم المعدة، وأحيانا بالأوراق الزرقاء أو الخضراء وبعد كل محطة من محطاته تأتي هزات عنيفة تجبره على الانزواء والتواري عن الأنظار، حتى يعتقد الجميع أنه لن يعود مجددا.
فبعد جولات مسار الثقة، جاءت حملة المقاطعة الشعبية لشركته العملاقة، مما اضطره للاختباء والهروب من المواجهة، في حين جاءت فضيحة فيلات “تغازوت باي” لتنسف موائد 100 يوم 100 وليمة. اما برنامج “تستاهل أحسن” فزلاته وخطاياه لا تعد ولا تحصى، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، واقعة باشا مراكش، ومقولة “ضربونا بالحجر” وما الى ذلك من الزلات والخطايا التي تقع هنا وهناك. ومع ذلك فقد نجح واكتسح البرلمان والجماعات، ولكن ليس بفضل “جولاته التواصلية” – فالمغاربة يميزون الوجوه جيدا – ولكن نصره واكتساحه، انما كان بفعل فاعل.
وسنتطرق في الحلقة المقبلة الى أجواء الحملة الانتخابية لحزب “تستاهل أحسن”
عذراً التعليقات مغلقة